فصل: وَأَما حديث جابِرٍ:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: العلل المتناهية في الأحاديث الواهية



.حديث الطائر:

فيه: عن ابن عباس، وأنس.

.وَأَما حديث ابنِ عَباسٍ:

- فَأَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا مَسعَدَةُ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن سَعِيدٍ، قال: حَدَّثنا حُسَينُ بن مُحَمد، قال: حَدَّثنا سُليمان بن قَرمٍ، عَن مُحَمد بنِ شُعيَبٍ، عَن داوُدَ بنِ عَلِي، عَن أَبِيه، عَن ابنِ عَباسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، أتي بِطَيرٍ، فَقال: «اللَّهُمَّ ائتِنِي بِأَحَبِّ خَلقِكَ إِلَيكَ يَأكُلُ مَعِي مِن هَذا الطائِرِ، فَجاءَ عَلِيٌّ فَأَكَلَ مَعَهُ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، ومُحَمد بن شُعَيبٍ مَجهُولٌ.
وأَما سُليمان:
فَقال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ.
وقال ابن حِبَّان: كان رافِضِيًّا غالِيًا يَقلِبُ الأَخبارَ.

.وأما حديث أنس، فله ستة عشر طريقًا:

الطَّرِيقُ الأَوَّلُ:
- أَخبرنا مُحَمد بن أَبِي القاسِمِ البَغدادِيُّ، قال: أَخبرنا حَمَدُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا أَبُو نُعَيمٍ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن حُمَيدٍ الواسِطِيُّ، قال: حَدَّثنا أَسلَمُ بن سَهلٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن صالِحِ بنِ مَهرانَ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُحَمد بنِ عِمارَةَ، قال: سَمِعتُ منِ مالِكِ بنِ أَنَسٍ، عَن إِسحاقَ بنِ عَبدِ الله بنِ أَبِي طَلحَةَ، عَن أَنَسٍ، قال: «بَعَثَتنِي أُمُّ سليمٍ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِطَيرٍ مَشويٍّ، ومَعَهُ أَرغِفَةٌ مِن شَعِيرٍ فَأَتَيتُهُ به، فَوَضَعتُهُ بَينَ يَدَيهِ، فَقال: يا أَنَسُ، ادعُ لَنا مَن يَأكُلُ مَعَنا هَذا الطَّيرَ، اللَّهُمَّ آتِنا بِخَيرِ خَلقِكَ، فَخَرَجتُ فَلَم يَكُن بِي هِمَّةٌ إِلاَّ رَجُلٌ مِن أَهلِي آتِيهِ فَأَدعُوهُ، فَإِذا أَنا بِعَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ، فَدَخَلتُ، فَقال: أَما وجَدتَ أَحَدًا، قُلتُ: لا، قال: انظُر، فَنَظَرتُ، فَلَم أَجِد أَحَدًا إِلاَّ عَلِيًّا فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلاثَ مَراتٍ، فَرَجَعتُ، فَقُلتُ: هَذا عَلِيُّ بن أَبِي طالِبٍ، فَقال: ائذَن لَهُ، اللَّهُمَّ والِ اللَّهُمَّ والِ».
قال المُؤَلِّفُ: تَفرَّدَ به ابن عِمارَةَ، عَن مالِكٍ.
قال ابن حبانَ: مُحَمد بن صالِحٍ المَدَنِيُّ يَروِي المَناكِيرَ عَن المَشاهير، لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ بَإِفرادِهِ.
الطَّرِيقُ الثانِي:
- أَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: حَدَّثنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن أَبِي الطَّيِّبِ بنِ شُجاعٍ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن حَمادٍ الضَّبِّيُّ، قال: حَدَّثنا مسهرُ بن عَبدِ المَلِك، عَن عِيسَى بنِ عُمر القارِي، عَن إِسماعِيل بنِ عَبدِ الرَّحمَن السُّدِّيِّ، عَن أَنَسٍ، «أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، كان عِندَهُ طائِرٌ، فَقال: اللَّهُمَّ ائتِنِي بِأَحَبِّ خَلقِكَ إِلَيكَ يَأكُلُ مَعِي مِن هَذا الطَّيرِ، فَجاءَ رَجُلٌ فَرَدَّهُ، ثُمَّ جاءَ عَلِيُّ بن أَبِي طالِبٍ فَأَذِنَ لَهُ، فَأَكَلَ مَعَهُ».
قال المُؤَلِّفُ:
- وقَد أَنبَأنا أَبُو القاسِمِ الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبأنا أَبُو طالِبٍ العُشارِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حدثنا مُحَمد بن مَخلَدٍ، قال: حَدَّثنا حاتِمُ بن اللَّيثِ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُوسَى، عَن عِيسَى بنِ عُمر القارِي، عَن السُّدِّيِّ، قال أَنَسٌ: «أُهدِيَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم أَطيارًا فَقَسَمَهُنَّ، فَقال: اللَّهُمَّ ائتِنِي بِأَحَبِّ خَلقِكَ إِلَيكَ يَأكُلُ مَعِي مِن هَذا الطَّيرِ، فَجاءَ عَلِيُّ بن أَبِي طالِبٍ، فَدَخَلَ، فَأَكَلَ مَعَهُ مِن ذَلِكَ الطَّيرِ».
قال المُؤَلِّفُ: وهَذا لا يَصِحُّ لأَنَّ إِسماعِيل السُّدِّيَّ قَد ضَعَّفَهُ عَبد الرَّحمَن بن مَهدِيٍّ، ويَحيَى بن مَعِينٍ.
قال البُخاريّ: وفِي مِسهَرٍ بَعضُ النَّظَرِ.
الطَّرِيقُ الثالِثُ:
- أَخبرنا مَنصُورٌ القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكر بن ثابتٍ، قال: أَخبرنا الحَسن بن أَبِي بَكرٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن العَباسِ بنِ نجيحٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن القاسِمِ النَّحوِيُّ، أَبُو عَبدِ الله، قال: حَدَّثنا أَبُو عاصِمٍ، عَن أَبِي الهِندِيِّ، عَن أَنَسٍ، قال: «أتي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِطائِرٍ، فَقال: اللَّهُمَّ ائتِنِي بِأَحَبِّ خَلقِكَ يَأكُلُ مَعِي، فَجاءَ عَلِيٌّ، فَحَجَبتُهُ مَرَّتَينِ، فَجاءَ فِي الثالِثَةِ، فَأَذِنتُ لَهُ، فَقال: يا عَلِيُّ، ما حَبَسَكَ؟ قال: هَذِهِ ثَلاثُ مَراتٍ قَد جِئتُها، فَحَجَبَنِي أَنَسٌ، قال: لِمَ يا أَنَسُ؟ قال: سَمِعتُ دَعوَتَكَ يا رَسُولَ الله، فَأَحبَبتُ أَن يَكُونَ رَجُلا مِن قَومِي، فَقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: الرَّجُلُ يُحِبُّ قَومَهُ».
قال أَبُو بَكرٍ الخَطِيبُ: غَرِيبٌ بِإِسنادِهِ لَم نَكتُبهُ إِلاَّ مِن حديث أَبِي العَيناءِ مُحَمد بنِ القاسِمِ، عَن أَبِي عاصِمٍ، وأَبُو الهِندِيِّ مَجهُولٌ واسمُهُ لا يُعرَفُ، وقَد رَوَى نَحوَهُ نُعَيمُ بن سالِمٍ، عَن أَنَسٍ.
قال أَبُو حاتِمٍ ابن حبانَ: كان نُعَيمٌ يَضَعُ الحديث.
الطَّرِيقُ الرابِعُ:
- أَخبرنا القَزازُ قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَلِي، قال: حَدَّثنا عَبد القاهِرِ بن مُحَمد المَوصِلِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو هارُونَ مُوسَى بن مُحَمد الأَنصارِيُّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَلِي الخَرازُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عاصِمٍ الرازِيُّ، قال: حدثنا حفص بن عمر المهرقاني، قال: حدثنا النجم بن بشير، عن إسماعيل بن سليمان الرازي، عَن عَبدِ المَلِك بنِ عِيسَى، عَن عَطاءٍ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: «أتي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، بِطائِرٍ، فَقال: اللَّهُمَّ ائتِنِي بِأَحَبِّ خَلقِكَ إِلَيكَ يَأكُلُ مَعِي مِن هَذا الطائِرِ، فَجاءَ عَلِيٌّ، فَدَقَّ الباب»، وذَكَرَ الحديث.
قال المُؤَلِّفُ: وهَذا لا يَصِحُّ وفِيهِ مَجاهِيلُ لا يُعرَفُونَ.
الطَّرِيقُ الخامِسُ:
- أَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا جَعفَرُ بن أَحمد بنِ عاصِمٍ، قال: حَدَّثنا ابن مُصَفَّى، قال: حَدَّثنا حَفصُ بن عُمر العَدنِيُّ، عَن مُوسَى بنِ مَسعُودٍ، عَن الحَسَنِ، عَن أَنَسٍ، قال: «أَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِطَيرٍ جَبَلِيٍّ، فَقال: اللَّهُمَّ ائتِنِي بِرَجُلٍ يُحِبُّ اللَّهَ ورَسُولَهُ، ويُحِبُّهُ اللَّهُ ورَسولهُ، فَإِذا عَلِيٌّ يَقرَعُ الباب، فَقال أَنَسٌ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مَشغُولٌ، ثُمَّ أَتَى الثانِيَةَ، فَقال أَنَسٌ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مَشغُولٌ، فَأَتَى الثالِثَةَ، فَقال: يا أَنَسُ، أَدخِلهُ، فَقَد عَنَيتُهُ، فَقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ والِ».
قال المُؤَلِّفُ: وهَذا لا يَصِحُّ بِهَذا الإِسنادِ.
حَفصُ بن عُمر:
قال النَّسائِي: لَيسَ بِثِقَةٍ.
وقال ابن حِبَّان: لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ به إِذا انفَرَدَ.
قال المُؤَلِّفُ، قُلتُ: وأَحسَبُهُ هو المِهرَقانِيُّ المَذكُورُ فِي الَّذِي قَبلِهِ.
الطَّرِيقُ السادِسُ:
- أَنبَأَنا إِسماعِيلُ، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا عِصمَةُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن أَبِي الهَيثَمِ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا حَمادُ بن المُختارِ، عَن عَبدِ الملِكِ بنِ عُمَيرٍ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: «أُهدِيَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم طائِرٌ فَوُضِعَ بَينَ يَدَيهَ، فَقال: اللَّهُمَّ ائتِنِي بِأَحَبِّ خَلقِكَ يَأكُلُ مَعِي مِن هَذا الطائِرِ فَجاءَ عَلِيٌّ».
قال المُؤَلِّفُ: وقَد رَواهُ أَبُو بَكرِ بن مَردَوَيهِ فَزادَ فِيهِ: «فَجاءَ عَلِيٌّ فَدَقَّ الباب، فَقُلتُ: مَن ذا؟ قال: أَنا عَلِيٌّ، قُلتُ: النَّبِيُّ عَلَى حاجَةٍ، فَرَجَعَ ثَلاثَ مَراتٍ، كُلُّ ذَلِكَ يَجِيءُ، قال: فَضَرَبَ بِرِجلِهِ فَدَخَلَ، فَقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ما حَبَسَكَ؟ قال: قَد جِئتُ ثَلاثَ مَراتٍ، كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى حاجَةٍ، فَقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ما حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ؟ قال: كُنتُ أُحِبُّ أَن يَكُونَ رَجُلا مِن قَومِي، وَهَذا لا يَصِحُّ».
قال ابن عَدِيٍّ: حَمادٌ شِيعِيٌّ مَجهُولٌ، وقَد رَواهُ الحُسَينُ بن سُلَيمانَ، عَن عَبدِ المَلِك بنِ عُمَيرٍ.
قال ابن عَدِيٍّ: ولا يُتابَعُ حُسَينٌ عَلَى حديثهِ.
الطَّرِيقُ السابِعُ:
- أَنبَأَنا إِسماعِيلُ، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُحَمد بنِ ثابتٍ، قال: أَخبرنا العَلاءُ بن عمرانَ، قال: حَدَّثنا خالِدُ بن عُبَيد أَبُو عِصامٍ، قال: حَدَّثَنِي أَنَسٌ، قال: «بَينا أَنا ذاتَ يَومٍ عِندَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، إِذ جاءَ رَجُلٌ بِطِبَقٍ مُغَّطَى، فَقال: هَل مِن إِذنٍ؟ فَقُلتُ: نَعَم، فَوَضَعَ الطَّبَقَ بَينَ يَدَي رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وعَلَيهِ طائِرٌ مَشوِيٌّ، وقال: أُحِبُّ أَن تَملأَ بَطنَكَ مِن هَذا يا رَسُولَ الله، فَقال: اللَّهُمَّ أَدخِل عَلَيَّ مِن أَحَبِّ خَلقِكَ إِلَيَّ يُنازِعُنِي هَذا الطَّعامَ»، فَذَكَرَ حديث الطَّيرِ.
قال المُؤَلِّفُ: وهَذا لا يَصِحُّ.
قال ابن حبانَ: خالِدُ بن عُبَيدٍ يَروِي عَن أَنَسٍ نُسخَةً مَوضُوعَةً لا يَحِلُّ كَتبُ حديثهِ إِلاَّ تَعَجُّبًا.
الطَّرِيقُ الثامِنُ:
- أَخبرنا القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَلِي، قال: قَرَأتُ فِي كِتابِ عُبَيد الله بنِ أَحمد النَّحوِيِّ، المَعرُوفُ بِجَخجَخ سَماعَهُ مِن أَحمد بنِ كامِلٍ، قال: قال لَنا مُحَمد بن مُوسَى البَربَرِيُّ: رَأَيتُ شَيخًا أَسوَدًا فِي المَسجِدِ الجامِعِ بِالرُّصافَةِ سَنَةَ تِسعٍ وعِشرِينَ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ: سَمِعتُ أَنَسَ بنَ مالِكٍ، يَقُولُ: «أُهدِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم طَيرًا، فَقال: اللَّهُمَّ ائتِنِي بِأَحَبِّ قَومِي إِلَيكَ يَأكُلُ مَعِي مِن هَذا الطَّيرِ».
قال المُؤَلِّفُ: وذَكَرَ الحديث، فَسَأَلتُ عَن الشَّيخِ، فَقِيلَ لِي: هَذا دِينارٌ خادِمُ أَنَسٍ.
وقال ابن عَدِيٍّ: دِينارٌ مُنكر الحديث ذاهِبٌ شِبهُ المَجهُولِ.
وقال ابن حِبَّان: يَروِي عَن أَنَسٍ أَشياءَ مَوضُوعَةً لا يَحِلُّ ذِكرُهُ إِلاَّ بِالقَدحِ فِيهِ.
الطَّرِيقُ التاسِعِ:
- أَخبرنا القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَلِي، قال: حَدَّثنا أَبُو مُحَمد عَبد الله بن عَلِي بنِ عياضٍ القاضِي، قال: أَخبرنا مُحَمد بن أَحمد بنِ جَمِيعِ، قال: حدثنا محمد بنِ مَخلَدٍ، قال: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بن الحَسَنِ بنِ إِبراهِيم بنِ قُتَيبة بنِ جَبَلَةَ القَطانُ، قال: حَدَّثنا سَهلُ بن زَنجَلَةَ، قال: حَدَّثنا الصَّباحُ، يَعنِي ابنَ مُحارِبٍ، عَن عُمر بنِ عَبدِ الله بنِ يَعلَى بنِ مُرَّةَ، عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ، وعَن أَنَسٍ، قالاَ: «أُهدِيَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم طَيرٌ ما نَراهُ إِلاَّ حَبارَى، فَقال: اللَّهُمَّ ابعَث إِلَيَّ أَحَبَّ أَصحابِي إِلَيكَ يُؤاكِلُنِي هَذا الطَّيرَ»، وذَكَرَ الحديث.
قال المُؤَلِّفُ: وهَذا لا يَصِحُّ.
قال أَحمد، ويَحيَى: عُمر بن عَبدِ الله ضَعيفٌ.
وقال الدارقُطني: مَترُوكٌ.
الطَّرِيقُ العاشِرُ:
- أَخبرنا زاهِرُ بن طاهِرٍ، قال: أَنبأنا أَبُو عُثمانَ إِسماعِيلُ بن عَبدِ الرَّحمَن الصابُونِيُّ، وأَبُو بَكرٍ البَيِهَقِيُّ، قالاَ: أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ الله الأَندَلُسِيُّ، قال: حَدَّثنا سُليمان بن أَحمد البَلخِيُّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن سَعِيدِ بنِ فَرقَدٍ الجُدِّيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو حُمَّةَ مُحَمد بن يُوسُفَ اليَمامِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو قُرَّةَ مُوسَى بن طارِقٍ، عَن مُوسَى بنِ عُقبَةَ، عَن أَبِي النَّضرِ سالِمٍ مَولَى عُمر بنِ عُبَيد الله، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: «بَينا أَنا واقِفٌ عِندَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِذ أُهدِيَ إِلَيهِ طَيرٌ، فَقال: اللَّهُمَّ ائتِنِي بِأَخيَرِ خَلقِكَ إِلَيكَ يَأكُلُ مَعِي، فَجاءَ عَلِيٌّ، فَقُلتُ: رَسول الله عَلَى حاجَةٍ، ثُمَّ جاءَ فَدَخَلَ، فَقال لَهُ رَسول الله صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ والٍ اللَّهُمَّ والٍ، فَأَكَلَ مَعَهُ».
الطَّرِيقُ الحادِي عَشَرَ:
- روى أَبُو بَكرٍ أَحمد بن مُوسَى بنِ مَردَوَيهِ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن إِبراهِيم بنِ حَمادٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن خُلَيدِ بنِ الحَكَمِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن طَرِيفٍ، قال: حَدَّثنا مُفَضَّلُ بن صالِحٍ، عَن الحَسَنِ بنِ الحَكَمِ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، «أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، أُتِي بِطَيرٍ، فَقال: اللَّهُمَّ ائتِنِي بِأَحَبِّ خَلقِكَ إِلَيكَ، ثَلاثًا، فَدَقَّ الباب عَلِيٌّ، فَقال: يا أَنَسُ، افتَح لَهُ، فَدَخَلَ».
قال المُؤَلِّفُ: فِي هَذا الحديث مُفَضَّلُ بن صالِحٍ.
قال البُخاريّ: هو مُنكر الحديث.
وقال ابن حِبَّان: لا يُحتَجُّ به.
وفِيهِ: مُحَمد بن طَرِيفٍ.
قال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: هو مَجهُولٌ.
الطَّرِيقُ الثانِي عَشَرَ:
- رَوَى أَبُو بَكرِ بن مَردَوَيهِ، قال: حَدَّثنا فَهدُ بن إِبراهِيم البَصرِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن زَكَرِيا، قال: حَدَّثنا العَباسُ بن بَكارٍ الضَّبِّيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن المُثَنَّى الأَنصارِيُّ، عَن عَمِّهِ ثُمامَةَ بنِ عَبدِ الله، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، «أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ ضُيِّفَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم طَيرًا أَو ضِباعًا فَبَعَثَ إِلَيهِ فَلَما وُضِعَ بَينَ يَدَيهِ، قال: اللَّهُمَّ جِئنِي بِأَحَبِّ خَلقِكَ إِلَيكَ يَأكُلُ مَعِي مِن هَذا الطَّيرِ، فَجاءَ عَلِيُّ بن أَبِي طالِبٍ، فَقال لَهُ أَنَسٌ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى حاجَةٍ، فَرَجَعَ عَلِيٌّ، واجتَهَدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الدُّعاءِ، قال: اللَّهُمَّ جِئنِي بِأَحَبِّ خَلقِكَ إِلَيكَ وأَوجَهِهِم عِندَكَ، فَجاءَ عَلِيٌّ، فَقال لَهُ أَنَسٌ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى حاجَةٍ، قال أَنَسٌ: فَرَفَعَ عَلِيٌّ يَدَهُ فَرَكَزَ فِي صَدرِي، ثُمَّ دَخَلَ فَلَما نَظَرَ إِلَيهِ رَسول الله صلى الله عليه وسلم قامَ قائِمًا فَضَمَّهُ إِلَيهِ، وقال: يا رَبِّ والِ، يا رَبِّ والِ، ما أَبطَأَ بِكَ يا عَلِيُّ؟ قال: يا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، قَد جِئتُ ثَلاثًا كُلُّ ذَلِكَ يَرُدُّنِي أَنَسٌ، قال أَنَسٌ: فَرَأَيتُ الغَضَبَ فِي وجهِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وقال: يا أَنَسُ، ما حَمَلَكَ عَلَى رَدِّهِ؟ قُلتُ: يا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، سَمِعتُكَ تَدعُو، فَأَحبَبتُ أَن تَكُونَ الدَّعوَةُ فِي الأَنصارِ، قال: لَستَ بِأَوَّلِ رَجُلٍ أَحَبَّ قَومَهُ، أَبَى اللَّهُ يا أَنَسُ إِلا أَن يَكُونَ ابنَ أَبِي طالِبٍ».
قال المُصَنِّفُ: فِي هَذا الحديث عَبد الله بن المُثَنَّى، وكان ضَعِيفًا.
وفِيهِ: العَباسُ بن بَكارٍ.
قال الدارقُطني: هو كَذابٌ.
الطَّرِيقُ الثالِثَ عَشَرَ:
- رَوَى أَبُو بَكرِ بن مَردَوَيهِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الحُسَينِ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مُحَمد بنِ عَبدِ الرَّحمَن، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن الحُسَينِ السَّمالِيُّ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمد بن الحَسَنَ بنَ الجَهمِ، عَن عَبدِ الله بنِ مَيمُونٍ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمد، عَن أَبِيه، عَن أَنَسٍ، قال: «أُهدِيَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم طائِرٌ فَأَعجَبَهُ، فَقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ ائتِنِي بِأَحَبِّ خَلقِكَ إِلَيكَ وإِلَيَّ يَأكُلُ مَعِي مِن هَذا الطَّيرِ، قال أَنَسٌ: قُلتُ: اللَّهُمَّ اجعَلهُ رَجُلا مِنا حَتَّى يُشرَفَ به، قال: فَإِذا عَلِيٌّ، فَلَما أَن رَأَيتُهُ حَسَدتُهُ، فَقُلتُ: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَشغُولٌ، فَرَجَعَ، قال: فَدَعَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الثانِيَةَ، فَأَقبَلَ عَلِيٌّ، كَأَنَّما يَضرِبُ بِالسِّياطِ، فَقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: افتَح، افتَح، فَدَخَلَ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ والِ، حَتَّى أَكَلَ مَعَهُ مِن ذَلِكَ الطَّيرِ».
قال المُؤَلِّفُ: فِي هَذا الحديث عَبد الله بن مَيمُونٍ القَداحُ.
قال البُخاريّ: ذاهِبُ الحديث.
وقال النَّسائِي: ضَعيفٌ.
وقال ابن حِبَّان: لا يُحتَجُّ به إِذا انفَرَدَ.
الطَّرِيقُ الرابِعَ عَشَرَ:
- رَوَى ابن مَردَوَيهِ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن مُحَمد السَّكُونِيُّ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن عَلِي النَّسوِيُّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن مَهدِيٍّ المِصِّيصِيُّ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن مِسهَرٍ، عَن مُسلِمٍ أَبِي عَبدِ الله، عَن أَنَسٍ، قال: «أُهدِيَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم طَيرٌ مَشوِيٌّ فَوُضِعَ بَينَ يَدِهِ، فَقال: اللَّهُمَّ أَدخِل عَلَيَّ مَن تُحِبُّهُ وأُحِبُّهُ، فَجاءَ عَلِيٌّ، فاستَأذَنَ، فَقُلتُ لَهُ: إِنَّهُ عَلَى حاجَةٍ، رَجاءَ أَن يَجِيئنِي رَجُلٌ مِنَ الأَنصارِ، ثُمَّ استَأذَنَ الثانِيَةَ، فَقُلتُ: إِنَّهُ عَلَى حاجَةٍ، فَلَما أَن كانتِ الثالِثَةُ، سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَوتَهُ، فَقال: ادخُل، فَدَخَلَ، فَأَمَرَهُ فَطَعِمَ».
قال المُؤَلِّفُ: فِيهِ إِبراهيم بن مَهدِيٍّ.
قال أَبُو بَكرٍ الخَطِيبُ: ضَعِيفُ الحديث.
الطريق الخامس عشر:
- روى ابن مردويه من حديث مسلم الملائي، عن أنس.
قال الفلاس: مسلم منكر الحديث جدا.
وقال يحيى بن مَعِين: لاَ شيء.
وقال البخاري: ضعيف ذاهب الحديث لاَ أروي عنه.
وقال علي بن الجنيد: هو متروك.
قال المؤلف: ولا أظن مسلم أبو عَبد اللهِ في الحديث قبل هذا إلاَّ الملائي.
الطريق السادس عشر:
- روى ابن مردويه من طريق خالد بن طهمان، عن إبراهيم، عن إبراهيم بن مهاجر، عن أنس وكلاهما مقدوح فيها.
وقد ذكره ابن مردويه من نحو عشرين طريقا كلها مظلم وفيها مطعن فلم أر الإطالة بذلك أَنبَأنا محمد بن ناصر، قال: أنبأنا محمد بن طاهر المقدسي، قال: كل طرقه باطلة معلولة وصنف الحاكم أبو عبد الله في طرقه جزء ضخما وكان قد أدخله في المستدرك على الصحيحين فبلغ الدارقطني فقال يستدرك عليها حديث الطائر فبلغ الحاكم فأخرجه من الكتاب وكان يتهم بالتعصب بالرافضة وكان يقول هو حديث صحيح ولم يخرج في الصحيح.
وقال ابن طاهر: حديث الطائر موضوع إنما يجيء من سقاط أهل الكوفة، عن المشاهير والمجاهيل، عن أنس وغيره، قال: ولا يخلوا أمر الحاكم من أمرين، أَما الجهل بالصحيح فلا يعتمد على قوله، وأَما العلم به ويقول به فيكون معاندا كذابا دساسا.

.حديث آخر في تأييد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه:

فيه: عن أبي الحمراء، وجابر، وابن عباس.

.أَما حديث أَبِي الحَمراءِ:

- أَخبرنا المُحمدانُ بن ناصِرٍ، وابن عَبدِ الباقِي، قالاَ: أَخبرنا حَمَدُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا أَبُو نُعَيمٍ أَحمد بن عَبدِ الله الحافِظُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عُمر بنِ سَلمٍ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمد بن الحَسَنِ بنِ مِرداسٍ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن الحَسَنِ الكُوفِيُّ، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ ابن عُلَيَّةَ، عَن يُونُسَ بنِ عُبَيدٍ، عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ، عَن أَبِي الحَمراءِ، صاحِبِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «رَأَيتُ لَيلَةَ أُسرِيَ بِي مُثبَتًا عَلَى ساقِ العَرشِ: أَنا غَرَستُ جَنَّةَ عَدنٍ، مُحمدٌ صلى الله عليه وسلم صَفوَتِي مِن خَلقِي أَيَّدتُهُ بِعَلِي».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال ابن حبانَ: أَحمد بن الحَسَنِ الكُوفِيُّ يَضَعُ الحديث.
قال الدارقُطني: مَترُوكٌ.

.وَأَما حديث جابِرٍ:

- فَأَنبَأَنا عَبد الوَهابِ، قال: أَخبرنا ابن بَكرانَ، قال: أَخبرنا العُتَيقِيُّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عُثمانَ بنِ أَبِي شَيبَةَ، قال: حَدَّثنا زَكَرِيا بن يَحيَى الكِسائِيُّ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن سالِمٍ، قال: حَدَّثنا أَشعَثُ ابن عَمِّ حَسَنِ بنِ صالِحٍ، قال: حَدَّثنا مِسعَرٌ، عَن عَطِيَّةَ العَوفِيِّ، عَن جابِرِ بنِ عَبدِ الله، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَكتُوبٌ عَلَى باب الجَنَّةِ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، مُحمدٌ رَسول الله، أَيَّدتُهُ بِعَلِي قَبلَ أَن يُخلَقَ السَّمَاواتُ والأَرضُ بِأَلفَي سَنَةٍ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال العُقَيلِيُّ: وزَكَرِيا الكِسائِيُّ، ويَحيَى بن سالِمٍ لَيسا بِدُونِ أَشعَثٍ فِي الأَسانِيدِ، وأَما أَشعَثُ، فَقال: كان لَهُ مَذهَبٌ لَيسَ مِمَّن يَضبِطُ الحديث.

.وَأَما حديث ابنِ عَباسٍ:

- رَوَى مُحَمد بن أَبِي الزُّعَيزِعَةِ، عَن أَبِي المليحِ، عَن مَيمُونِ بنِ مَهرانَ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: «جاعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم جُوعًا شَدِيدًا، فَنَزَلَ جِبرِيلُ وفِي يَدِهِ كُوزَةٌ، فَناوَلَهُ إِياها، فَفَكَّها، فَإِذا فَرِيدَةٌ خَضراءُ عَلَيها مَكتُوبٌ بِالنُّورِ: لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، مُحمدٌ رَسول الله، أَيَّدتُهُ بِعَلِي، ونَصَرتُهُ به، ما آمَنَ بِي مَنِ اتَّهَمَنِي فِي قَضائِي، واستَبطَأَنِي فِي رِزقِي».
قال المُؤَلِّفُ: وهَذا لا يَصِحُّ.
قال البُخاريّ: ابن أَبِي الزُّعَيزِعَةِ مُنكر الحديث جِدًّا لا يَكتُبُ حديثه.
وقال ابن حِبَّان: دَجالٌ مِنَ الدَّجالِينَ يَروِي المَوضُوعاتِ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ الباقِي بنِ أَحمد، قال: أَخبرنا حَمَدُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا أَبُو نُعَيمٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ الطَلحِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَلِي بنِ دُحَيمٍ، قال: حَدَّثنا عَبادُ بن سَعِيدٍ الجُعفِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عُثمانَ بنِ البُهلُولِ الجُعفِيُّ، قال: حَدَّثنا صالِحُ بن أَبِي الأَسوَدِ، عَن أَبِي المُطَهَّرِ، عَن الأَعشَى الثَّقَفِيِّ، عَن سَلامٍ، عَن أَبِي بَرْزَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيَّ عَهدًا فِي عَلِي، فَقُلتُ: يا رَبِّ، بَيِّنهُ لِي، فَقال: اسمَع، فَقُلتُ: سَمِعتُ، فَقال: إِنَّ عَلِيًّا رايَةُ الهُدَى، وإِمامُ أَولِيائِي، ونُورُ مَن أَطاعَني، وهو الكَلِمَةُ الَّتِي أَلزَمتُها المُتَّقِينَ، مَن أَحَبَّهُ أَحَبَّنِي، ومَن أَبغَضَهُ أَبغَضَنِي فَبَشِّرهُ بِذَلِكَ، فَجاءَ عَلِيٌّ فَبَشَّرتُهُ، فَقال: يا رَسُولَ الله، أَنا عَبد الله، وفِي قَبضَتِهِ أَن يُعَذِّبَنِي فَبِذَنبِي، وأَن يُتِمَّ لِي الَّذِي بَشَّرتَنِي به، فاللَّهُ أَولَى بِي، قال: قُلتُ: اللَّهُمَّ اجعَل قَلبَهُ رَبِيعَةَ الإِيمانِ، فَقال اللَّهُ: قَد فَعَلتُ به ذَلِكَ، ثُمَّ إِنَّهُ رَفَعَ إِلَى أَنَّهُ سَيَخُصُّهُ مِنَ البَلاءِ بِشيءٍ لَم يَخُصَّ به أَحَدًا مِن أَصحابه، فَقُلتُ: يا رَبِّ، أَخِي وصاحِبِي، فَقال: إِنَّ هَذا قَد سَبَقَ إِنَّهُ لَمُبتَلى، ومُبتَلًى به».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، وأَكثَرُ رُواتُهُ مَجاهِيلُ.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأَنا زاهِرُ بن طاهِرٍ، قال: أَنبأنا أَبُو بَكرٍ البَيِهَقِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو عَبدِ الله مُحَمد بن عَبدِ الله الحاكِمُ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن الفَضلِ بنِ مُحَمد أَبُو سَعِيدٍ الواعِظُ، قال: أخبرنا أَبُو عَبدِ الله مُحَمد بن سَعِيدٍ المَروَزِيُّ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن عَبدِ الرَّحمَن السُّكَّرِيُّ، قال: حَدَّثنا جَندَلُ بن والِقٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عُمر المازِنِيُّ، عَن عَبادٍ الكُلَيبِيِّ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمد، عَن أَبِيه، عَن فاطِمَةَ الصُّغرَى، عَن الحُسَينِ بنِ عَلِي، عَن أُمِّهِ فاطِمَةَ بِنتِ مُحَمد صلى الله عليه وسلم قالت: «خَرَجَ عَلَينا رَسول الله صلى الله عليه وسلم عَشِيَّةَ عَرَفَةَ، فَقال: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ باهَلَنِي بِكُم، فَغَفَرَ لَكُم عامَّةً، وغَفَرَ لِعَلِي خاصَّةً، وإِنِّي رَسول الله صلى الله عليه وسلم إِلَيكُم، غَيرُ هابٍ لِقَومِي، ولا مُحابٍ لِقَرابَتِي، فَهَذا جِبرِيلُ يُخبِرُنِي أَنَّ السَّعِيدَ كُلَّ السَّعِيدِ مَن أَحَبَّ عَلِيًّا فِي حَياتِهِ وبَعدَ وفاتِهِ، وأَنَّ الشَّقِيَّ كُلَّ الشَّقِيِّ مَن أَبغَضَ عَلِيًّا فِي حَياتِهِ وبَعدَ وفاتِهِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وعَبادٌ الكُلَيبِيُّ لَيسَ بِشيءٍ.
وقال النَّسائِي، وابن حبانَ: هو مَترُوكٌ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك بنِ خَيرُونَ، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن أَحمد بنِ هِلالٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن يَحيَى بنِ ضريسٍ، قال: حَدَّثنا عِيسَى بن عَبدِ الله بنِ مُحَمد بنِ عُمر بنِ عَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ عَلِي رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «عَلِيٌّ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ والمالُ يَعسُوبُ المُنافِقِينَ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لَيسَ بِصَحِيحٍ.
قال ابن حبانَ: عِيسَى بن عَبدِ الله يَروِي عَن أَبِيه، عَن آبائِهِ أَشياءَ مَوضُوعَةً، وكان يَهِمُ ويُخطِئُ فَبَطُلَ الاحتِجاجُ به.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأنا أَبُو القاسِمِ الحَرِيرِيُّ، عَن أَبِي طالِبٍ العُشارِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مُحَمد بنِ أَبِي بَكرٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَلِي بنِ خَلَفٍ، قال: حَدَّثنا حُسَينُ الأَشقَرُ، قال: حَدَّثنا شَرِيكٌ، عَن الأَعمش، عَن عَطاءٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «عَلِيُّ بن أَبِي طالِبٍ باب حِطَّةٍ مَن دَخَلَ مِنهُ كان مُؤمِنًا ومَن خَرَجَ مِنهُ كان كافِرًا».
قال الدارقُطني: تَفرَّدَ به حُسَينُ الأَشقَرُ، عَن شَرِيكٍ، ولَيسَ بِالقَوِيِّ.
قال البُخاريّ: حُسَينُ عِندَهُ مَناكِيرُ.
وقال ابن عَدِيٍّ: رَوَى حديثا مُنكَرًا والبَلاءُ عِندِي مِنهُ.
وقال أَبُو مَعمَرٍ الهُذَلِيُّ: هو كَذابٌ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ الباقِي بنِ أَحمد، قال: أَخبرنا حمدُ بن أَحمد الحَدادُ، قال: حَدَّثنا أَبُو نُعَيمٍ الحافِظٌ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد الغِطرِيفِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو الحُسَينِ بن أَبِي مُقاتِلٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عُبَيد بنِ عُتبَةَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَلِي الوَهَبِيُّ الكُوفِيُّ، قال: أَخبرنا أَحمد بن عمرانَ بنِ سَلَمَةَ، قال: حَدَّثنا سُفيان الثَّورِيُّ، عَن مَنصُور، عَن إِبراهِيم، عَن عَلقَمَةَ، عَن عَبدِ الله، قال: «كُنتُ عِندَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَسُئِلَ عَن عَلِي رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ، فَقال: قُسِمَتِ الحِكمَةُ عَشرَةُ أَجزاءٍ، فَأُعطِيَ عَلِيٌّ تِسعَةَ أَجزاءٍ، والناسُ جُزءًا واحِدًا».
هَذا حديث لا يَصِحُّ وفِيهِ مَجاهِيلُ.

.حديث في أنه يقاتل على تأويل القرآن:

- أَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا أَبُو طاهِرِ بن أَبِي الصَّفرِ، قال: أَخبرنا أَبُو مُحَمد عَبد الله بن أَحمد الحَرانِيُّ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن رَشِيقٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو عَبدِ الرَّحمَن النَّسائِي، قال: أَخبرنا مُحَمد بن قدامَةَ، عَن حَربٍ، عَن الأَعمش، عَن إِسماعِيل بنِ رَجاءٍ، عَن أَبِيه، عَن أَبِي سَعِيدٍ، قال: «كُنا جُلُوسًا نَنتَظِرُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَخَرَجَ إِلَينا قَدِ انقَطَعَ شِسعُ نَعلِهِ فَرَمَى بِها إِلَى عَلِي رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ، فَقال: إِنَّ مِنكُم مَن يُقاتِلُ عَلَى تَأوِيلِ القُرآنِ كَما قاتَلتُ عَلَى تَنزِيلِهِ، فَقال أَبُو بَكرٍ: أَنا؟ فَقال عُمر: أَنا؟ قال: لا، ولَكِن خاصِفَ النَّعلِ».
قال الدارقُطني: إِسماعِيلُ ضَعيفٌ.
وقال ابن حِبَّان: مُنكر الحديث، يَأتِي عَن الثِّقاتِ بِما لا يُشبِهُ حديث الأَثباتِ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: أَخبرنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: أَخبرنا يَحيَى بن البَختَرِيِّ، قال: أَخبرنا عُثمانُ بن عَبدِ الله القُرَشِيُّ، قال: حَدَّثنا ابن لَهِيعَةَ، عَن أَبِي الزُّبَيرِ، عَن جابِرٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عَلِيُّ، لَو أَنَّ أُمَّتِي أَبغَضُوكَ لَكَبَّهُمُ اللَّهُ عَلَى مَناخِرِهِم فِي النارِ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، ابن لَهِيعَةَ ذاهِبُ الحديث.
قال ابن حبانَ: وعُثمانُ يَضَعُ الحديث عَلَى الثَّقاتِ.
حديث آخَرُ:
- حَدَّثنا عَبد الرَّحمَن بن مُحَمد، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ، قال: أَخبرنا الحَسن بن أَبِي بَكرٍ، قال: أَخبرنا عَبد الله بن إِسحاقَ بنِ إِبراهِيم البَغَوِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد بنِ كَثِيرٍ الدَّورَقِيُّ، وأَحمد بن زُهَيرٍ، قالاَ: حَدَّثنا الفَيضُ بن وثِيقِ بنِ عَبدِ الله، قال: حَدَّثنا الفَضلُ بن عُمَيرَةَ، قال: حَدَّثنا مَيمُونٌ الكُردِيُّ، مَولَى عَبدِ الله بنِ عامِرٍ أَبُو نُصَيرٍ، عَن أَبِي عُثمانَ النَّهدِيِّ، عَن عَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ، قال: «مَرَرتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِحَدِيقَةٍ، فَقُلتُ: يا رَسُولَ الله، ما أَحسَنَها، قال: لَكَ فِي الجَنَّةِ خَيرٌ مِنها، حَتَّى مَرَرتُ بِسَبعِ حَدائِقَ، وقال أحمد بن زهير بتسع حدائق، كُلُّ ذَلِكَ أَقُولُ لَهُ، ويَقُولُ: لَكَ فِي الجَنَّةِ خَيرٌ مِنها، قال: ثُمَّ جَذَبَنِي رَسول الله صلى الله عليه وسلم وبَكَى، فَقُلتُ: يا رَسُولَ الله ما يُبكِيكَ؟ قال: ضَغائِنُ فِي صُدُورِ رِجالٍ عَلَيكَ لَن يُبدُوها لَكَ لِلأَمرِ بَعدِي، فَقُلتُ: بِسَلامَةٍ مِن دِينِي؟ قال: نَعَم بِسَلامَةٍ مِن دِينِكَ».
حديث آخَرُ:
- أَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: حَدَّثنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: أَخبرنا الساجِيُّ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمد بن عَبدِ الرَّحمَن بنِ صالِحٍ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن يَعلَى، عَن يُونُسَ بنِ خَباب، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: «خَرَجتُ أَنا وعَلِيٌّ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم في حيطان المدينة، فَمَرَرنا بِحَدِيقَةٍ، فَقال عَلِيٌّ: ما أَحسَنَ هَذِهِ، فَقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: حَدِيقَتُكَ فِي الجَنَّةِ أَحسَنُ مِنها، حَتَّى مَرَّ بِسَبعِ حَدائِقَ، ويَقُولُ مِثلَها، وجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَبكِي، فَقال عَلِيٌّ: ما يُبكِيكَ؟ قال: ضَغائِنُ فِي صُدُورِ قَومٍ لا يُبدُونَها حَتَّى يَفقِدُونِي».
قال المُصَنِّفُ: هَذانِ حديثانِ لَيسَ فِيهِما صَحِيحٌ.
أَما الأَوَّلُ: فَفِيهِ الفَيضُ.
قال يَحيَى بن مَعِينٍ: كَذابٌ خَبِيثٌ.
وأَما الثانِي: فَيُونُسُ مُضطَرِبُ الحديث، رَوَى هَذا عَن أَنَسٍ ثُمَّ رَواهُ عَن عُثمانَ بنِ زِيادٍ، عَن أَنَسٍ.
قال الدارقُطني: وهَذا لاضطِرابٍ مِن يُونُسَ، قال: وفِيهِ شِيعِيَّةٌ مُفرِطَةٌ كان يَسُبُّ عُثمانَ.
وقال يَحيَى بن مَعِينٍ: يُونُسُ لَيسَ بِشيءٍ رَجُلُ سُوءٍ.
وقال النَّسائِي: لا يَحِلُّ الرِّوايَةُ عَنهُ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا مُحَمد بن عُمر الأُرمَوِيُّ، قال: أَخبرنا عَبد الصَّمد بن المَأمُونِ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن عَبدِ الله بنِ جَعفر، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن حَربٍ النَّسائِي، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن يزيد الصّدائِيُّ، عَن فِطرٍ، عَن حَكِيمِ بنِ جُبَيرٍ، عَن إِبراهِيم، عَن عَلقَمَةَ، قال: قال عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ: «عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ الأُمَّةَ سَتَغدِرُ بِي».
قال الدارقُطني: تَفرَّدَ به حَكِيمُ بن جُبَيرٍ، عَن النَّخَعِيِّ.
قال أَحمد: حَكِيمٌ ضَعِيفُ الحديث.
وقال السَّعدِيُّ: كَذابٌ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَلِي، قال: حَدَّثنا ابن رِزقٍ، قال: أَخبرنا إِسماعِيلُ بن مُحَمد الصَّفارُ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن عَرَفَةَ، قال: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بن مُحَمد الوَراقُ، عَن عَلِي بنِ الحَزَوَّرِ، قال: سَمِعتُ أَبا مَريَمَ الثَّقَفِيُّ، يَقُولُ: سَمِعتُ عَمارَ بنَ ياسِرٍ، يَقُولُ: «سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِعَلِي: يا عَلِيُّ، طُوبَى لِمَن أَحَبَّكَ وصَدَقَ فِيكَ، ووَيلٌ لِمَن أَبغَضَكَ وكَذَّبَ فِيكَ».
قال المُؤَلِّفُ: وهَذا لا يَصِحُّ.
قال البُخاريّ: عَلِيّ بن الحَزَوَّرِ عِندَهُ عَجائِبُ.
وقال السَّعدِيُّ: ذاهِبٌ.
وقال الدارقُطني: ضَعيفٌ.
قال يَحيَى: وسَعِيدُ الوَراقُ لَيسَ بِثِقَةٍ.
وقال الدارقُطني: مَترُوكٌ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكر بن ثابتٍ، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن المُحسِنِ، قال: أَخبرنا عُبَيدُ الله بن أَحمد بنِ يَعقُوب، قال: حَدَّثَنِي أَحمد بن مُحَمد بنِ جُورِيِّ، قال: حَدَّثنا أَبُو إِسحاقَ إِبراهيم بن عَبدِ الرَّحمَن، قال: حَدَّثنا هارُونُ بن خالِدِ بنِ أَبانَ الكاتِبُ، قال: حَدَّثنا عارِمُ بن الفَضلِ، قال: حَدَّثنا قُدامَةُ بن النُّعمانِ، عَن الزُّهرِيِّ، قال: سَمِعتُ أَنَسَ بنَ مالِكٍ، يَقُولُ: والله الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هو لَسَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «عِنوانُ صَحِيفَةِ المُؤمِنِ حُبُّ عَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا أَصلَ لَهُ، وابن جُورِيِّ يُحَدِّثُ عَن مَجاهِيلٍ.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ بن المُبارَكِ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ، قال: أَخبرنا العُتَيقِيُّ، قال: أَخبرنا يُوسُفُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن عَبدِ الله الفارِسِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن يَحيَى بنِ الضُّرَيسِ، قال: حَدَّثنا خَلَفُ بن المُبارَكِ، قال: حَدَّثنا شَرِيكٌ، عَن أَبِي إِسحاقَ، عَن الحارِثِ، عَن عَلِي، قال: سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «أُعطِيتُ فِي عَلِي خَمسَ خِصالٍ، لَم يُعطَها نَبِيٌّ فِي أَحَدٍ قَبلِي: أَما خَصلَةٌ مِنها: فَإِنَّهُ يَقضِي دَينِي، ويُوارِي عَورَتِي، وأَما الثانِيَةُ: فَإِنَّهُ الذائِدُ عَن حَوضِي، وأَما الثالِثَةُ: فَإِنَّهُ مَتكَأَةٌ لِي فِي طَرِيقِ المَحشَرِ يَومَ القِيامَةِ، وأَما الرابِعَةُ: فَإِنَّ لِوائِي مَعَهُ يَومَ القِيامَةِ، وتَحتَهُ آدَمُ وما ولَدَ، وأَما الخامِسَةُ: فَإِنِّي لا أَخشَى أَن يَكُونَ زانِيًا بَعدَ إِحصانٍ، ولا كافِرًا بَعدَ إِيمانٍ».
قال العُقَيلِيُّ: لَيسَ لَهُ مِن حديث أَبِي إِسحاقَ أَصلٌ ولا مِن حديث شَرِيكٍ، وخَلَفُ لا يُتابَعُ عَلَى حديثهِ مِن وجهٍ يَثبُتُ وهو مَجهُولٌ فِي النَّقلِ.
قال المُؤَلِّفُ: وفِيهِ الحارِثُ الأَعوَرُ.
قال الشَّعبِيُّ، وابن المَدِينِيِّ: كَذابٌ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكر بن ثابتٍ، قال: أَخبرنا أَبُو مُحَمد عَبد الله بن عَلِي القاضِي، قال: أَخبرنا مُحَمد بن أَحمد بنِ جُمَيعٍ الغَسانِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو عَبدِ الله مُحَمد بن مَخلَدٍ العَطارُ، قال: أَخبرنا أَحمد بن غالِبٍ أَبُو العَباسِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن يَحيَى بنِ الضُّرَيسِ، قال: حَدَّثنا عِيسَى بن عَبدِ الله بنِ عُمر بنِ عَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، عَن جَدِّهِ عَلِي، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «سَأَلتُ اللَّهَ فِيكَ خَمسًا فَأَعطانِي أَربَعًا، ومَنَعَني واحِدَةً، سَأَلتُهُ فَأَعطانِي فِيكَ أَنَّكَ أَوَّلُ مَن تَنشَقُّ عَنهُ الأَرضُ يَومَ القِيامَةِ، وأَنتَ مَعِي، مَعَكَ لِواءُ الحَمدِ، وأَنتَ تَحمِلُهُ وأَعطانِي أَنَّكَ ولِيُّ المُؤمِنِينَ مِن بَعدِي».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وقَد ذَكَرنا آنِفًا عَن ابنِ حبانَ الحافِظِ، أَنَّهُ قال: عِيسَى يَروِي عَن أَبِيه عَن آبائِهِ أَشياءَ مَوضُوعَةً.

.حديث في أمر الصحابة بالقتال مع علي صلوات الله عليه:

- أَخبرنا أَبُو مَنصُور ابن خَيرُونَ، عَن أَبِي مُحَمد الجَوهَرِيِّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابنِ حبانَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن المُسَيِّبِ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن المُثَنَّى الطُّهَوِيُّ، قال: حَدَّثنا يَعقُوب بن خَلِيفَةَ، عَن صالِحِ بنِ أَبِي الأَسوَدِ، عَن عَلِي بنِ الحَزَوَّرِ، عَن الأَصبَغِ بنِ نباتَةَ، عَن أَبِي أَيُّوبٍ الأَنصارِيِّ، قال: «أَمَرَنا رَسول الله صلى الله عليه وسلم بِقِتالِ الناكِثِينَ والقاسِطِينَ والمارِقِينَ، قُلتُ: يا رَسُولَ الله مَعَ مَن؟ قال: مَعَ عَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
أَما أَصبَغُ:
فَقال يَحيَى بن سَعِيدٍ: لَيسَ بِثِقَةٍ ولا يُساوِي شَيئًا.
وقال النَّسائِي: مَترُوكُ الحديث.
وقال ابن حِبَّان: فُتِنَ بِحُبِّ عَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ، فَأَتَى بِالطاماتِ فِي الرِّواياتِ فاستَحَقَّ مِن أَجلِها التَّركَ.
وأَما عَلِيُّ بن الحَزَوَّرِ:
فَقال يَحيَى: لا يَحِلُّ لأَحَدٍ أَن يَروِيَ عَنهُ.
وقال أَبُو الفَتحِ الأَزدِيُّ: لا اختِلافَ فِي تَركِهِ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا القَزازُ، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ، قال: أَخبرنا بِشرِيُّ بن عَبدِ الله الرُّومِيُّ، قال: أَخبرنا أَحمد بن جَعفَرِ بنِ حَمدانَ، قال: حَدَّثنا عُمر بن يُوسُفَ المَخرَمِيُّ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن شَدادٍ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن بِشرٍ، قال: حَدَّثنا قَيسٌ، عَن لَيثٍ، عَن مُحَمد بنِ الأَشعَثِ، عَن ابنِ الحَنَفِيَّةِ، عَن عَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «يُولَدُ لَكَ ابنٌ قَد نَحَلتَهُ اسمِي وكُنيَتِي».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، والحَسن بن بِشرٍ مُنكر الحديث عِندَ العُلَماءِ.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ بن المُبارَكِ، قال: حَدَّثنا ابن بَكرانَ، قال: أَخبرنا العُتَيقِيُّ، قال: أَخبرنا يُوسُفُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن داوُدَ القَوسِيُّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن سَعِيدٍ، قال: حَدَّثنا عَبد الصَّمد بن نُعمانَ، عَن كَيسانَ أَبِي عَمرٍو، عَن يَزِيدَ بنِ بِلالٍ، عَن عَلِي، قال: «أَوصانِي رَسول الله صلى الله عليه وسلم أَلا يُغَسِّلَهُ غَيرِي، فَإِنَّ أَحَدًا لا يَرَى عَورَتَهُ إِلاَّ طُمِسَت عَيناهُ، قال عَلِيٌّ: كان أُسامَةُ يُناوِلُنِي الماءَ وهو مُغمِضٌ عَينَيهِ».
قال المُؤَلِّفُ: وهَذا لا يَصِحُّ، وقَد ضَعَّفَ يَحيَى بن مَعِينٍ كَيسانَ، ويَزِيدُ بن بِلالٍ لا يُعرَفُ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا عَبد الوَهابِ، قال: أَخبرنا ابن المُظَفَّرِ، قال: أَخبرنا العُتَيقِيُّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن الدَّخِيلِ، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن زَيدانَ الكُوفِيُّ، قال: أَخبرنا سَلامُ بن سُلَيمانَ المَدائِنِيُّ، قال: حَدَّثنا شُعبَةُ، عَن العَمِيِّ، عَن أَبِي الصِّدِّيقِ الناجِي، عَن أَبِي سَعِيدٍ الخُدرِيِّ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَعَكَ يا عَلِي يَومَ القِيامَةِ عَصًا مِن عِصِيِّ الجَنَّةِ تَذُودُ بِها الناسَ عَن حَوضِي».
قال المُؤَلِّفُ: وهَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
أَما زَيدٌ العَمِيُّ:
فَقال يَحيَى بن مَعِينٍ: لَيسَ بِشيءٍ.
وقال أَبُو زُرعَةَ: لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ بِخَبَرِهِ.
وأَما سَلاَّم، فَيُقالُ: ابن سُلَيمانَ، ويُقالُ لَهُ: ابن سَلمٍ، ويُقالُ: ابن سالِمٍ.
قال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ، لا يَكتُبُ حديثه.
وقال النَّسائِي، والدارقُطني: مَترُوكُ الحديث.
وقال ابن حِبَّان: يَروِي عَن الثِّقاتِ المَوضُوعاتِ، كَأَنَّهُ هو المتعمد لَها.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا عَبد الرَّحمَن بن مُحَمد، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِي الخَطِيبُ، قال: أَخبَرَنِي أَبُو الفَرَجِ الطَّناجِيرِيُّ، قال: أَخبرنا عَبد الله بن عُثمانَ الصَّفارُ، قال: حَدَّثنا أَبُو الحَسَنِ أَحمد بن الحُسَينِ البِرتِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو ذَرٍّ البَعلَبَكِّيُّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مُحَمد الهاشِمِيُّ، قال: حَدَّثنا مَروانُ بن مُحَمد، قال: أَخبرنا خَلَفُ الأَشجَعِيُّ، عَن سُفيان الثَّورِيِّ، عَن مَنصُور بنِ المُعتَمِرِ، عَن أُمِّهِ، عَن جَدِّهِ، عَن عائِشَةَ، قالت: سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِعَلِي: «حَسبُكَ ما لِمُحِبِّكَ حَسرَةٌ عِندَ مَوتِهِ ولا وحشَةٌ فِي قَبرِهِ ولا فَزَعٌ يَومَ القِيامَةِ».
قال الخَطِيبُ: البِرتِيُّ، ويُقالُ: البَسطامِيُّ، رَوَى هَذا الحديث عَن البَعلَبَكِّيِّ، وهو شَيخٌ مَجهُولٌ.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأَنا زاهِرُ بن طاهِرٍ، أَنبأنا أَبُو بَكرٍ البَيِهَقِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو عَبدِ الله الحاكِمُ، قال: أَخبرنا أَبُو جُبَيرٍ، مُحَمد بن أَحمد بنِ مُحَمد المَصاحِفِيُّ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا أَحمد بن أَبِي حَبِيبٍ الجُرجانِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو مَعقِلٍ يَزِيدُ بن مَعقِلٍ، عَن عُقبَةَ بنِ مُوسَى، عَن سالِمٍ، عَن حُذَيفَةَ، عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ اتَّخَذَنِي خَلِيلا كَما اتَّخَذَ إِبراهِيم خَلِيلا، قَصرِي فِي الجَنَّةِ وقَصرُ إِبراهِيم فِي الجَنَّةِ مُتَقابِلَينِ، وقَصرُ عَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ بَينَ قَصرِي وقَصرِ إِبراهِيم، فَيا لَهُ مِن حَبِيبٍ بَينَ خَلِيلَينِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، يَزِيدُ بن مَعقِلٍ، وعُقبَةُ بن مُوسَى مَجهُولانِ.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأَنا زاهِرُ بن طاهِرٍ، قال: أَنبأنا أَبُو بَكرٍ البَيِهَقِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو عَبدِ الله الحاكِمُ، قال: حَدَّثنا أَبُو جَعفر مُحَمد بن صالِحِ بنِ هانِي، قال: حَدَّثنا أَبُو سُلَيمانَ داوُدُ بن الحُصَينِ بنِ عَقِيلِ بنِ سَعِيدٍ الذَّهَانِيُّ، قال: أَخبَرَنِي عَلِيُّ بن الحَسَنِ الخُسروجِردِيُّ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن المُغِيرَةَ السَّعدِيُّ، قال: حَدَّثنا جَرِيرٌ، عَن سُلَيمانَ التَّيمِيُّ، عَن أَبِي عُثمانَ النَّهدِيِّ، عَن سَلمانَ الفارِسِيِّ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا كان يَومُ القِيامَةِ ضُرِبَت لِي قُبَّةٌ مِن ياقُوتَةٍ حَمراءُ عَلَى يَمِينِ العَرشِ، وضُرِبَت لإِبراهِيم قُبَّةٌ مِن ياقُوتَةٍ خَضراءُ عَلَى يَسارِ العَرشِ، وضُرِبَت فِيما بَينَنا لِعَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ قُبَّةٌ مِن لُؤلُؤٍ بَيضاءُ، فَما ظَنُّكُم بِحَبِيبٍ بَينَ خَلِيلَينِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال ابن حبانَ: داوُدُ بن حُصَينٍ حَدَّثَ عَن الثِّقاتِ بِما لا يُشبِهُ حديث الأَثباتِ يَجِبُ مَجانَبَةُ رِوايَتِهِ.
حديث آخَرُ فِي هَذا:
- أَخبرنا عَلِيُّ بن عُبَيد الله، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن أَحمد البُندارُ، قال: أَنبأنا أَبُو عَبدِ الله ابن بَطَّةَ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمد بن أَحمد الرَّمادُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن يَعقُوب، قال: حَدَّثَنِي جَدِّي، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن جَعفَرِ بنِ أَبِي مُواتِيَةَ، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّحمَن بن مُحَمد المُحارِبِيُّ، عَن عَمارِ بنِ سَيفٍ الضَّبِّيِّ، عَن إِسماعِيل بنِ أَبِي خالِدٍ، عَن عَبدِ الله بنِ أَبِي أَوفَى، قال: «خَرَجَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم عَلَى أَصحابه ذاتَ يَومٍ جَمعَ ما كانُوا، فَقال: يا أَصحابَ مُحَمد، لَقَد أَرانِي اللَّهُ مَنازِلَكُم مِن مَنزِلَتِي، قال: ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَخَذَ بِيَدِ عَلِي رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ فَقال: يا عَلِيُّ، أَما تَرضَى أَن تَكُونَ مَنزِلَتُكَ فِي الجَنَّةِ مُقابِلَ مَنزِلِي؟ قال: بَلَى، بابي أَنتَ وأُمِّي يا رَسُولَ الله، قال: فَإِنَّ مَنزِلَتَكَ فِي الجَنَّةِ مُقابِلُ مَنزِلِي».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
أَما عَمارٌ:
فَقال يَحيَى: لَيسَ حديثهُ بِشيءٍ.
وقال الدارقُطني: مَترُوكٌ.
وأَما المُحارِبِيُّ:
فَقال يَحيَى: يَروِي عَن المَجهُولِينَ أحاديث مُنكَرَةً.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأَنا زاهِرُ بن طاهِرٍ، قال: أَنبَأَنا البَيِهَقِيُّ، قال: حَدَّثنا الحاكِمُ أَبُو عَبدِ الله، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن سُلَيمانَ بنِ مَنصُور، قال: أَخبرنا إِبراهيم بن عَلِي التِّرمِذِيُّ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن الحَسَنِ الفاطِمِيُّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن أَبِي يَحيَى، عَن حَمادِ بنِ سَلَمَةَ، عَن حُمَيدٍ، عَن أَنَسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «عَلِيُّ بن أَبِي طالِبٍ يُزهِرُ فِي الجَنَّةِ كَكَوكَبِ الصُّبحِ لأَهلِ الدُّنيا».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، والفاطِمِيُّ مُتَّهَمٌ، وإِبراهيم بن أَبِي يَحيَى مَترُوكٌ.